الجزء الأول :الفصل الثالث: Difference between revisions
No edit summary |
No edit summary |
||
Line 133: | Line 133: | ||
...لا . هذا تصريح سخيف . الشئ الوحيد اللذي تبادر إلى ذهني كان " ومالمفاجئ؟ " لكنه لم يبد أن الآخرين كان لديهم نفس الأنطباع . | ...لا . هذا تصريح سخيف . الشئ الوحيد اللذي تبادر إلى ذهني كان " ومالمفاجئ؟ " لكنه لم يبد أن الآخرين كان لديهم نفس الأنطباع . | ||
اساهينا- سان كانت مصدومة تماماً ، فتحت عينيها و اذنيها عن آخرهما و بدأت تحدق في هاروهي بانتباه تام. كان رد فعل ناغاتو يوكي مماثلاً ، حيث أنها و بعد أن استدارت لتواجه هاروهي ، توقفت فجأة كأن بطاريتها انتهت تماماً. اللذي فاجأني كان أن عيناها توسعتا بعض الشئ إثر سماع ما قالته هاروهي . بالنسبة لشخص لا تظهر عليه أي آثار للمشاعر كان ذلك بلا شك رد فعلٍ مفاجئاً. | |||
كويزومي على الجانب الآخر كان يظهر ابتسامة غامضة . لست أظن أنه ممكن أن أجزم بمعنى تلك الابتسامة، إلا أنه عاد إلى رشده بعد لحظة و قال : | |||
" آه ، لقد فهمت الوضع." | |||
كأن أمراً ما أصبح واضحاً بالنسبة له ، نظر إلى اساهينا- سان و ناغاتو للحظة و هز رأسه بعد ذلك في رضا. | |||
" كما هو متوقع من سوزوميا- سان ." | |||
بعد هذا التعليق المتعدد الوجوه اكمل قائلاً : | |||
" ليس هناك من مشكلة ، سوف أنضم إلى النادي . أتوق بشدة للعمل معكم جميعاً ." | |||
هيي! هل قبلت فعلاً بالتوضيح اللذي أعطتنا إياه؟ هل أصغيت من الأساس؟؟ | |||
عندما لاحظ نظراتي الغاضبة الشاكة إليه ، أتى إلي فجأة و مد يده باتجاهي. | |||
" أهلاً ، أنا أدعى كويزومي . ليس لدي شك في أنني يمكنني أن أتعلم الكثير منك ، سعدت بمعرفتك." | |||
صافحت يد كويزومي اللبقة. | |||
" شكراً ، أنا.." | |||
" هذا هو كيون!" | |||
قدمتني هاروهي بالطريقة اللتي تحلوا لها ثم أشارت إلى الفتاتين الأخريين قائلة: هذه الجميلة هنا هي ميكورو- شان و هذه ذي الأربع عيون هي يوكي- سان . | |||
طاخ! | |||
كان ذلك صوت اساهينا- سان وهي تحاول القيام من مقعدها بعد أن صدمت جبينها بلعبة عطيل الموضوعة على الطاولة. | |||
" هل أنت بخير؟" | |||
إثر سماعها صوت كويزومي هزت اساهينا- سان رأسها بقوة و نظرت إليه بعينين متلألئتين. همف ، ياله من منظر مزعج. | |||
" أنا....أنا بخير.." قالت اساهينا- سان بهدوء و هي تنظر إلى كويزومي بخجل. | |||
"رائع! الآن لدينا خمسة أعضاء ، لا يمكن للمدرسة أن تتحدانا بعد اليوم!" | |||
ماللذي تخططينه لهذا النادي يا أمرأة؟ | |||
قبل أن ألاحظ ذلك ، كانت ناغاتو قد عادت إلى الجلوس إلى كرسيها وقراءة كتابها.ناغاتو- سان... هاروهي قد أعلنت أنكي مشمولة بين أعضاء النادي ، أليس لديك أي مشكلة مع ذلك؟ | |||
بعد أن أعلنت هاروهي نيتها إرشاد كويزومي في جولة حول المدرسة ، و اعتذرت اساهينا- سان بقولها أنها بحاجة للعودة إلى المنزل . بقيت أنا و ناغاتو فقط في غرفة النادي. | |||
لم أكن في مزاج لألعب مرة أخرى و لم تكن مشاهدة ناغاتو وهي تقرأ ممتعة، و لذلك فقد قررت أنا الآخر الذهاب إلى المنزل . أخذت حقيبتي إثر ذلك وودعت ناغاتو. | |||
" أراك لاحقاً !" | |||
" هل قرأت الكتاب؟" | |||
بعد أن سمعت صوتها يناديني استدرت تجاهها ، و لاحظت إثر ذلك عينيها الشبه خاليتين من أي تعابير تنظران إلي. | |||
أي كتاب؟ آه ، هل تقصدين ذلك الكتاب السميك اللذي اعرتيني إياه؟ | |||
" نعم ." | |||
" لم أقرأه بعد .... ربما يجب أن أعيده لك؟" | |||
" ليس ذلك ضرورياً." | |||
لن ترى كلمات ضائعة تخرج من فم ناغاتو ، دائماً توصل ما تريده في جملة واحدة. | |||
" حاول أن تبدأ في قراءته اليوم." | |||
قالت ناغاتو ببرود. | |||
" مباشرة بعد أن تعود إلى المنزل ." | |||
كان في صوتها نبرة آمرة بعض الشئ. | |||
بجانب تلك اللتي يطلب منا أن نقرأها لصف الأدبيات ، كنت في الواقع نادراً ما أقرأ الروايت . و لكن هذه رواية حصلت على إشادة ناغاتو ، بالحري بها أن تكون مثيرة للأهتمام. | |||
Revision as of 13:03, 3 August 2013
الفصل الثالث : بسبب حادثة الأرانب المشهورة أصبح اسم اساهينا- سان معروفاً هو الآخر في أرجاء المدرسة . و بعد أن غابت يوماً واحداً عن المدرسة ، هاهي هنا في غرفة النادي تجلس بكل شجاعة.
حيث أن النادي لم يكن يقوم بنشاطات محددة ، قمت بإحضار لعبة عطيل معي- واللتي كنت قد دفنتها في زاوية مظلمة في البيت و أصبحت بعد ذلك نسياً منسيا- اليوم لنتسلى بها . بدأت العب جولة مع اساهينا- سان بينما نتبادل أطراف الحديث.
أنهيت العمل على موقع النادي ، إلا أنه كان عملياً بلا أي فائدة . لم يأتنا لا زوار ولا بريد إلكتروني. كانت وظيفة الحاسوب الوحيدة هنا هي تصفح النت. و أراهن أنه لو علم أعضاء نادي الحاسوب بذلك لماتوا كمداً.
بجانب ناغاتو يوكي اللتي كانت تقرأ كتابها كالمعتاد ، بدأت الجولة الثانية من اللعبة مع اساهينا- سان.
" سوزوميا- سان تأخرت اليوم أكثر من العادة ." قالت اساهينا- سان بصوت هادئ وعيناها لازالتا على لوحة اللعب.
بعد أن تأكدت أن اللذي جرى في البضعة أيام السابقة لم يترك آثاراً عميقة ، تنهدت تنهدة صغيرة في ارتياح. تحت أي ظرف كان ، أن يكون صبي مع فتاة جميلة أكبر منه بعام لهو غش لجميع الصبيان الآخرين.
" اليوم ينتقل طالب جديد إلى المدرسة . أراهن أنها ذهبت لتبحث عنه ."
"طالب جديد؟"
حركت اساهينا- سان رأسها إلى الجانب كطائر صغير.
" هاروهي كانت متحمسة جداً عندما سمعت أن طالباً منتقلاً سوف يأتي إلى صف 9-1 . الظاهر أنه حاز على اهتمامها الكامل !"
وضعت حجرة سوداء على لوحة اللعب ثم قلبت الأحجار البيضاء بجانبها .
" مممم...."
" بالمناسبة اساهينا- سان! لم أكن أتوقع أنك ستأتين هنا اليوم! "
".... لقد ترددت في القدوم لفترة لكنني شعرت بعد ذلك بالقلق و قررت أن آتي مرة أخرى ."
ألم تقولي لي شيئاً مثل هذا من قبل؟
"ماللذي أشعرك بالقلق؟"
تاك! أدارت إحدى الأحجار بأصابعها الصغيرة.
"احم.... لا شئ.."
عندما استدرت إلى الخلف ، لاحظت أن ناغاتو تحدق في لوحة اللعب . وجهها كان كالعادة مثل التمثال، لكن في عينيها كان هناك لمعة غريبة ، وراء تلك النظارة رأيت لمعة لم أرها على وجهها من قبل.
"..."
كانت هذه اللمعة مثل تلك اللتي تراها في عيني قطة حديثة الولادة عندما ترى كلباً لأول مرة . تابعت نظراتها إلى يدي الممسكة بالحجر.
"..ناغاتو- سان ، هل تريدين أن تشاركينا اللعب؟"
بعد أن قلت ذلك رمشت ناغاتو بطريقة آلية و قامت – و بطريقة لا يمكن أن يلاحظها المرء إن لم ينتبه بدقة شديدة – بالإشارة برأسها . قمت على إثر ذلك من مكاني و أجلستها عليه ، ثم جلست بجانب اساهينا- سان.
أخذت ناغاتو إحدى القطع و بدأت بتفحصها بدقة . عندما لاحظت أن القطع مزودة بمغناطيس لتثبيتها ، سحبت يدها بسرعة كأن شيئاً أشعرها بالخوف.
" ناغاتو- سان هل لعبت عطيل من قبل ؟ "
هزت رأسها ببطأ.
"هل تعرفين القواعد إذاً؟"
أتى الجواب بالنفي.
" أنت الاعب ذو القطع السوداء ، لذلك فهدفك هو أن تحاصري القطع البيضاء بقطعك السوداء . بعد ذلك تقلبين القطع المحاصرة لتصبح سوداء . الاعب اللذي يصبغ قطعاً أكثر بلونه في نهاية اللعبة هو الفائز."
هزت رأسها ، ثم وضعت الحجر على اللوح بطريقة أنيقة –ولو خرقاء بعض الشئ- و بدأت تقلب القطع المجاورة.
بعد أن تغير منافسها بدا على اساهينا- سان القلق بوضوح. بدأت ألاحظ أن اصابعها ترتجف ، و لم تكن تملك الشجاعة لترفع رأسها لتنظر إلى ناغاتو . كانت ترمي نظرات من وقت لآخر إليها إلا أنها كانت تبعد عينيها بسرعة بعد ذلك . هذه العملية أعادت نفسها عدة مرات . في النهاية كان واضحاً أن اساهينا- سان لا تستطيع أن تركز بطريقة سليمة ، ولذلك حصل الأسود على الطليعة في اللعبة.
لماذا ؟ اساهينا- سان تأخذ حذرها عندما يتعلق الأمر بناغاتو و ليس عندي أدنى فكرة عن سبب ذلك.
بعد فترة ليست بالطويلة ، استطاع الأسود حسم المباراة. و عندما بدأت الأثنتان في الأستعداد لمباراة أخرى ، دخلت سبب كل المصائب مرة أخرى و في يدها ضحية جديدة .
" أهلاً بالجميع! لقد تركتم تنتظرون! "
رحبت هاروهي بنا كالعادة بينما هي تمسك بطالب في يدها .
"هذا هو الطالب اللذي انتقل اليوم إلى الصف التاسع للسنة الأولى و اسمه..."
توقفت هاروهي فجأة و رمته بنظرة كأنها تقول " حان دورك! " . استدار الضحية ناحيتنا و ابتسم :
" ... كويزومي إتسكي ، تشرفت بمعرفتكم."
بهيئته الأنيقة كان يعطي انطباعاً يدل على حيويته . كانت ابتسامته ودية و عيناه لطيفتان ، بالإضافة إلى وجه وسيم. لو جرب مرة أن يكون عارضاً لإحدى الدعايات لحصل على كم كبير من المعجبات . ولو كان فعلاً شخصاً لطيفاً لزدن أكثر.
" هذه غرفة نادي لواء " س أو س " . أنا قائدة اللواء سوزوميا هاروهي و هؤلاء هم أتباعي ، برقم واحد ، اثنان و ثلاثة على التوالي . أنت التابع رقم أربعة بالمناسبة . لا تتشاجروا فيما بينكم!"
ماهذا التقديم؟ كل الأسماء اللتي ذكرتيها كان اسمك و اسمه!
" لا أجدها فكرة سيئة أن أنضم إليكم. "
" كويزومي ، الطالب المنتقل ابتسم بلطف .
"و لكن ماهذا النادي بالضبط ؟ "
حتى لو جلس مئة شخص مع بعضهم أمامنا هنا ، لكان لديهم جميعاً نفس هذا السؤال . سألني عدد من الناس هذا السؤال من قبل إلا أني لم أستطع أبداً الإجابة بطريقة مرضية. لو وجد أحدهم السؤال لهذا الجواب لأعلنته الخبيث الأعظم ! إلا أن هاروهي لم تلقي لذلك بالاً. ابتسمت بسعادة و قالت :
" إذاً دعني أخبرك بمهمة لواء "س أو س"،استمع إلي جيداً...!"
تنفست هاروهي ببطأ ثم ألقت الحقيقة الصادمة على مسامعنا :
" سبب وجود لواء "س أو س" هو البحث عن الفضائيين ، المسافرين عبر الزمن و ذوي القدرات الخارقة و من ثم القيام بشئ ضخم معهم! "
في تلك اللحظة جمد العالم بأكمله.
...لا . هذا تصريح سخيف . الشئ الوحيد اللذي تبادر إلى ذهني كان " ومالمفاجئ؟ " لكنه لم يبد أن الآخرين كان لديهم نفس الأنطباع .
اساهينا- سان كانت مصدومة تماماً ، فتحت عينيها و اذنيها عن آخرهما و بدأت تحدق في هاروهي بانتباه تام. كان رد فعل ناغاتو يوكي مماثلاً ، حيث أنها و بعد أن استدارت لتواجه هاروهي ، توقفت فجأة كأن بطاريتها انتهت تماماً. اللذي فاجأني كان أن عيناها توسعتا بعض الشئ إثر سماع ما قالته هاروهي . بالنسبة لشخص لا تظهر عليه أي آثار للمشاعر كان ذلك بلا شك رد فعلٍ مفاجئاً.
كويزومي على الجانب الآخر كان يظهر ابتسامة غامضة . لست أظن أنه ممكن أن أجزم بمعنى تلك الابتسامة، إلا أنه عاد إلى رشده بعد لحظة و قال :
" آه ، لقد فهمت الوضع."
كأن أمراً ما أصبح واضحاً بالنسبة له ، نظر إلى اساهينا- سان و ناغاتو للحظة و هز رأسه بعد ذلك في رضا.
" كما هو متوقع من سوزوميا- سان ."
بعد هذا التعليق المتعدد الوجوه اكمل قائلاً :
" ليس هناك من مشكلة ، سوف أنضم إلى النادي . أتوق بشدة للعمل معكم جميعاً ."
هيي! هل قبلت فعلاً بالتوضيح اللذي أعطتنا إياه؟ هل أصغيت من الأساس؟؟
عندما لاحظ نظراتي الغاضبة الشاكة إليه ، أتى إلي فجأة و مد يده باتجاهي. " أهلاً ، أنا أدعى كويزومي . ليس لدي شك في أنني يمكنني أن أتعلم الكثير منك ، سعدت بمعرفتك." صافحت يد كويزومي اللبقة.
" شكراً ، أنا.."
" هذا هو كيون!"
قدمتني هاروهي بالطريقة اللتي تحلوا لها ثم أشارت إلى الفتاتين الأخريين قائلة: هذه الجميلة هنا هي ميكورو- شان و هذه ذي الأربع عيون هي يوكي- سان . طاخ!
كان ذلك صوت اساهينا- سان وهي تحاول القيام من مقعدها بعد أن صدمت جبينها بلعبة عطيل الموضوعة على الطاولة.
" هل أنت بخير؟"
إثر سماعها صوت كويزومي هزت اساهينا- سان رأسها بقوة و نظرت إليه بعينين متلألئتين. همف ، ياله من منظر مزعج.
" أنا....أنا بخير.." قالت اساهينا- سان بهدوء و هي تنظر إلى كويزومي بخجل.
"رائع! الآن لدينا خمسة أعضاء ، لا يمكن للمدرسة أن تتحدانا بعد اليوم!"
ماللذي تخططينه لهذا النادي يا أمرأة؟
قبل أن ألاحظ ذلك ، كانت ناغاتو قد عادت إلى الجلوس إلى كرسيها وقراءة كتابها.ناغاتو- سان... هاروهي قد أعلنت أنكي مشمولة بين أعضاء النادي ، أليس لديك أي مشكلة مع ذلك؟
بعد أن أعلنت هاروهي نيتها إرشاد كويزومي في جولة حول المدرسة ، و اعتذرت اساهينا- سان بقولها أنها بحاجة للعودة إلى المنزل . بقيت أنا و ناغاتو فقط في غرفة النادي.
لم أكن في مزاج لألعب مرة أخرى و لم تكن مشاهدة ناغاتو وهي تقرأ ممتعة، و لذلك فقد قررت أنا الآخر الذهاب إلى المنزل . أخذت حقيبتي إثر ذلك وودعت ناغاتو.
" أراك لاحقاً !"
" هل قرأت الكتاب؟"
بعد أن سمعت صوتها يناديني استدرت تجاهها ، و لاحظت إثر ذلك عينيها الشبه خاليتين من أي تعابير تنظران إلي.
أي كتاب؟ آه ، هل تقصدين ذلك الكتاب السميك اللذي اعرتيني إياه؟
" نعم ."
" لم أقرأه بعد .... ربما يجب أن أعيده لك؟"
" ليس ذلك ضرورياً."
لن ترى كلمات ضائعة تخرج من فم ناغاتو ، دائماً توصل ما تريده في جملة واحدة.
" حاول أن تبدأ في قراءته اليوم."
قالت ناغاتو ببرود.
" مباشرة بعد أن تعود إلى المنزل ."
كان في صوتها نبرة آمرة بعض الشئ.
بجانب تلك اللتي يطلب منا أن نقرأها لصف الأدبيات ، كنت في الواقع نادراً ما أقرأ الروايت . و لكن هذه رواية حصلت على إشادة ناغاتو ، بالحري بها أن تكون مثيرة للأهتمام.
الفصل الثاني | الصفحة الرئيسية |