Difference between revisions of "الجزء الأول :الفصل الرابع"
m |
m |
||
Line 39: | Line 39: | ||
ناغاتو كانت كالعادة تقف في الخلف بلباس المدرسة . هي ولو كانت ترى نفسها جزءاً من لواء س أو س لا تزال (على الورق على الأقل) رئيسة النادي الأدبي . أما أنا فقد اعترتني المزيد من الشكوك بشأن هذه الفتاة الباردة كالثلج ،خصوصاً بعد أن سمعت كلامها الغريب ذلك اليوم . بالمناسبة، لم لا تزال ترتدي اللباس المدرسي في يوم عطلة؟ |
ناغاتو كانت كالعادة تقف في الخلف بلباس المدرسة . هي ولو كانت ترى نفسها جزءاً من لواء س أو س لا تزال (على الورق على الأقل) رئيسة النادي الأدبي . أما أنا فقد اعترتني المزيد من الشكوك بشأن هذه الفتاة الباردة كالثلج ،خصوصاً بعد أن سمعت كلامها الغريب ذلك اليوم . بالمناسبة، لم لا تزال ترتدي اللباس المدرسي في يوم عطلة؟ |
||
− | بعدما دخل الخماسي الغامض إلى المقهى و جلس على إحدى الطاولات ، أتت النادلة لتأخذ طلباتنا . كانت ناغاتو هي الوحيدة اللتي بقيت تحدق بعمق في القائمة – بوجه خالٍ من التعابير بالطبع- و أخذت وقتها وهي تقرر ماذا تريد . في الواقع فإن الوقت اللذي استغرقته كان كافياً لإعداد طبق من الرامين! |
+ | بعدما دخل الخماسي الغامض إلى المقهى و جلس على إحدى الطاولات ، أتت النادلة لتأخذ طلباتنا . كانت ناغاتو هي الوحيدة اللتي بقيت تحدق بعمق في القائمة – بوجه خالٍ من التعابير بالطبع- و أخذت وقتها وهي تقرر ماذا تريد . في الواقع فإن الوقت اللذي استغرقته كان كافياً لإعداد طبق من [[ملاحظات المترجم :سوزوميا هاروهي|[1]]] الرامين! |
Revision as of 21:49, 30 September 2013
هل هذه نكتة أم ماذا؟ تريديننا أن نلتقي الساعة التاسعة صباحاً في يوم اجازة؟؟ كنت بالرغم من شكاواي هذه أضغط على الدواسة بأسرع ما عندي . لقد أصبحت بلا شك حالة ميئوساً منها!
كان موقع محطة كيتاغوشي المتموضع في وسط المدينة قد أكسبها أهمية بين المحطات ، و لذلك فيلحظ المرء الكثير من المحلات المتنقلة في نهاية الأسبوع في الساحة المقابلة للمحطة .
إذا استثنينا الذهاب إلى احدى المدن المجاورة القريبة ، فإنه ليس هناك الكثير لفلعه سوى الذهاب إلى السوق القريب من هذه المحطة . دائماً تصيبني قدرة سكان هذه المدينة على مواصلة حياتهم الطبيعية بالذهول ، ذلك بالطبع نظراً للقليل الموجود هنا.
بعدما أوقفت دراجتي بجانب إحدى البوابات المغلقة ،جريت إلى الجانب الآخر إلى البوابة الشمالية للمحطة لأفاجئ بأن الجميع كانوا قد وصلوا قبلي ، ذلك بالرغم من أن الساعة كانت لا تزال التاسعة إلا خمساً.
استدارت هاروهي تجاهي و قالت:
" متأخر! و ستدفع ثمن ذلك!"
" لكنها ليست التاسعة بعد."
" حتى ولو لم تتأخر عن الوقت المحدد فإن الشخص اللذي يصير أخيراً لابد أن يعاقب! تلك هي القاعدة!"
" و ما سبب أنني لم أسمع بهذه القاعدة الغبية من قبل؟"
" لأنني ابتكرتها لتوي بالطبع!"
كان واضحاً أن هاروهي – اللتي كانت ترتدي تي شيرت ذا أكمام طويلة و تنورة جينز قصيرة- كانت في مزاج جيد.
" عقابك سيكون أن تدفع ثمن المشروبات للجميع!"
لم تبد هاروهي وهي تضع يديها على وسطها نكدة كعادتها .
اساهينا- سان كانت تلبس ثوباً أبيض بلا اكمام و سترة زرقاء فاتحة و مطرزة فوقه . كان شعرها الطويل المتموج مثبتاً من جانبيه بدبوس للشعر . كان يتحرك بطريقة جذابة خفيفة متابعاً حركاتها هي الأخرى . و حتى حقيبة اليد الخاصة بها كانت عصرية.
بجانبها كان يقف كويزمي. كان يرتدي سترة فوق قميص وردي و ربطة عنق حمراء . كان مظهره يوحي بالجدية في تلك الثياب. الإعتراف بأنه كان يبدوا متمكناً و أوسم مني مزعج ، هذا إن استثنينا أنه أطول ايضاً.
ناغاتو كانت كالعادة تقف في الخلف بلباس المدرسة . هي ولو كانت ترى نفسها جزءاً من لواء س أو س لا تزال (على الورق على الأقل) رئيسة النادي الأدبي . أما أنا فقد اعترتني المزيد من الشكوك بشأن هذه الفتاة الباردة كالثلج ،خصوصاً بعد أن سمعت كلامها الغريب ذلك اليوم . بالمناسبة، لم لا تزال ترتدي اللباس المدرسي في يوم عطلة؟
بعدما دخل الخماسي الغامض إلى المقهى و جلس على إحدى الطاولات ، أتت النادلة لتأخذ طلباتنا . كانت ناغاتو هي الوحيدة اللتي بقيت تحدق بعمق في القائمة – بوجه خالٍ من التعابير بالطبع- و أخذت وقتها وهي تقرر ماذا تريد . في الواقع فإن الوقت اللذي استغرقته كان كافياً لإعداد طبق من [1] الرامين!
و في النهاية:
"شاي باللوز."
كان ذلك كل ما خرج من فمها.
ليس مهماً ماللذي تطلبينه على أية حال ، فاللذي سيدفع هو أنا...
اقترحت علينا هاروهي الآتي:
سنقسم أنفسنا إلى مجموعتين ، و في اللحظة اللتي يجد أحدنا فيها شيئاً غامضاً فعليه أن يخبر الآخرين و بالذات المجموعة الأخرى عبر الهاتف ، ذلك لكي نجتمع و نقرر ماذا سنفعله حيال هذا الأكتشاف. و عندما تنتهي المسألة فسنعقد اجتماعاً ثانياً نستذكر فيه ما حصل و نحدد التطورات المستقبلية. هذا كل شئ.
" و الآن فلنقم بإجراء قرعة!"
قامت هاروهي بأخذ خمس نكاشات أسنان و وضعت علامة على اثنتين منهم بقلم استعارته من النادلة . بعد ذلك قلبت النكاشات في يدها لكي تخفي الأجزاء المعلمة و أشارت لنا لكي نسحب .
سحبت نكاشة معلمة ، كذلك اساهينا- سان اللتي قالت وهي تحدق في نكاشتها : "هممم، ياله من تقسيم غريب.."
لسبب غير معروف نظرت إلينا هاروهي بعيون جليدية و صرخت في وجهي قائلة: فلستمعني جيداً يا كيون! هذا ليس موعداً ، هل تفهم؟؟ خذ الأمر بجدية!"
الفصل الثالث | الصفحة الرئيسية |