Difference between revisions of "الجزء الأول :الفصل الرابع"

From Baka-Tsuki
Jump to navigation Jump to search
m
Line 64: Line 64:
   
   
  +
" نعم ، نعم!!"
   
  +
هل تسرب حماسي إليها مما قلته؟ لا يهم ، أنا محظوظ على أية حال! كنت أرقص في داخلي من السعادة و أنا أنظر إلى اساهينا- سان وهي تحدق بخجل في عود الأسنان . ها ها!
   
  +
" عن ماذا نبحث بالضبط إن سمحتي لي بالسؤال؟" سأل كويزومي في نفس الوقت اللذي كانتفيه ناغاتو تشرب شايها بطريقة ممنهجة.
   
  +
مع دخول آخر قطرة فم ناغاتو ، اعادت هاروهي شعرها إلى ما خلف اذنيها و أعلنت:
   
  +
" كل ما يبدوا مريباً. بل كل شخص و شئ يبدوا غريباً أيضاً . أبقوا عيونكم مفتوحة لبوابات إلى أبعاد أخرى أو فضائيين متنكرين كبشر."
  +
  +
كدت أن أبصق شاي النعناع من فمي . في صدفة غريبة ، كان التعبير على وجه اساهينا- سان شبيهاً بذلك على وجهي . ناغاتو لم يرمش لها جفن كالعادة.
  +
  +
" لقد فهمت. " قال كويزومي.
  +
  +
هل أنت متأكد أنك فهمتها حقاً؟
  +
  +
" القصد هو أن نبحث عن فضائيين ، عن مسافرين عبر الزمن ، و عن بشر ذوي قدرات خارقة أو عن الآثار اللتي تركوها جميعاً على كوكبنا . لقد فهمتك تماماً. " قال كويزومي بوجه بشوش.
  +
  +
"بالضبط! أنت صبي ذكي كوزومي- كون ! هو بالضبط ما قلته! لماذا لا تتعلم منه قليلاً يا كيون؟!"
  +
  +
توقف عن رعاية كبريائها! هو كبير بمافيه الكفاية. نظرت إلى كويزومي في تذمّر ، رد علي بالأبتسام و هز رأسه بغباء.
  +
  +
" فللنطلق إذاً!"
  +
  +
دفعت هاروهي بالحساب تجاهي و هرعت إلى الخارج.
  +
  +
حتى ولو قلتها الف مرة..سأقولها مرة أخرى:
  +
  +
" يا إلهي...."
  +
  +
  +
تذكر أن هذا ليس موعداً!! إن رأيتكما تمرحان مع بعضكما أثناء البحث فسيتم قطع بعض الرؤوس! قالت هاروهي ثم انصرفت مع ناغاتو و كويزومي. للأسف لست أدري حتى الآن مايجب أن أبحث عنه.
  +
  +
" و الآن ،ماذا نفعل؟"
  +
  +
كانت اساهينا- سان تنظر إلي بتقرقب و هي تمسك حقيبتها. كنت في الحقيقة أريد ببساطة العودة إلى المنزل ، لكن و لأني لم أستطع قول ذلك فتظاهرت بالتفكير للحظة ثم قلت:
  +
  +
" ليس هناك فائدة من الوقوف هنا و انتظار الوحي . لم لا نتمشى قليلاً؟"
  +
  +
" حسناً."
  +
  +
مشت اساهينا- سان معي حول المنطقة بوداعة ، إلا أن ترددها كان واضحاً عندما مشينا بجانب بعضنا. في كل مرة كانت تصطدم فيها بكتفي كانت تتراجع بخجل . كان منظرها بريئاً حقاً...
  +
  +
كنا نمشي على طريق بجانب النهر ، كان يؤدي إلى الشمال . لو جئنا إلى هنا قبل شهر لاستطعنا الاستمتاع بمنظر أشجار الكرز المذهل ، إلا إنها كانت بكل اسف نزهة عادية بجانب النهر.
  +
  +
لأن هذا المكان معروف بين أهل المدينة للنزهة فقد مررنا بالكثير من العائلات و العشاق ، لو أن أحد الغرباء نظر إلينا لظننا منهم و ليس من مجموعة حمقاء من الطلاب تلاحق الخوارق.
  +
  +
تذمرت اساهينا-سان لنفسها و هي تراقب تدفق الماء في النهر : " هذه أول مرة أقوم بنزهة مثل هذه !"
  +
  +
" ماللذي تقصدينه؟"
  +
  +
"..أي مع صبي ،لوحدي..."
  +
  +
" يصعب علي أن أقول أني توقعت ذلك . هل فعلا لم تكوني أبداً في علاقة مع أحد الفتيان؟"
  +
  +
" كلا.."
  +
  +
استدرت إلى اساهينا- سان اللتي كان شعرها المتموج يتراقص مع الريح ثم سألت: " واو! و لكن لاشك في أن الكثير من الشباب دعوك للخروج معهم أليس كذلك؟"
  +
هزت اساهينا- سان رأسها بالإيجاب في خجل ثم قالت : "ولكن ذلك غير ممكن. لا أستطيع الخروج معهم، ليس الآن على أية حال...:"
  +
  +
توقفت الفتاة فجأة ، و بينما كنت أنتظر أن تكمل كلامها ، مر بجانبنا ثلاثة أزواج من الفتيان و الفتيات.
  +
  +
" كيون- كون..."
   
   

Revision as of 01:39, 19 October 2013

هل هذه نكتة أم ماذا؟ تريديننا أن نلتقي الساعة التاسعة صباحاً في يوم اجازة؟؟ كنت بالرغم من شكاواي هذه أضغط على الدواسة بأسرع ما عندي . لقد أصبحت بلا شك حالة ميئوساً منها!

كان موقع محطة كيتاغوشي المتموضع في وسط المدينة قد أكسبها أهمية بين المحطات ، و لذلك فيلحظ المرء الكثير من المحلات المتنقلة في نهاية الأسبوع في الساحة المقابلة للمحطة .

إذا استثنينا الذهاب إلى احدى المدن المجاورة القريبة ، فإنه ليس هناك الكثير لفلعه سوى الذهاب إلى السوق القريب من هذه المحطة . دائماً تصيبني قدرة سكان هذه المدينة على مواصلة حياتهم الطبيعية بالذهول ، ذلك بالطبع نظراً للقليل الموجود هنا.

بعدما أوقفت دراجتي بجانب إحدى البوابات المغلقة ،جريت إلى الجانب الآخر إلى البوابة الشمالية للمحطة لأفاجئ بأن الجميع كانوا قد وصلوا قبلي ، ذلك بالرغم من أن الساعة كانت لا تزال التاسعة إلا خمساً.


استدارت هاروهي تجاهي و قالت:


" متأخر! و ستدفع ثمن ذلك!"

" لكنها ليست التاسعة بعد."

" حتى ولو لم تتأخر عن الوقت المحدد فإن الشخص اللذي يصير أخيراً لابد أن يعاقب! تلك هي القاعدة!"

" و ما سبب أنني لم أسمع بهذه القاعدة الغبية من قبل؟"

" لأنني ابتكرتها لتوي بالطبع!"

كان واضحاً أن هاروهي – اللتي كانت ترتدي تي شيرت ذا أكمام طويلة و تنورة جينز قصيرة- كانت في مزاج جيد.

" عقابك سيكون أن تدفع ثمن المشروبات للجميع!"

لم تبد هاروهي وهي تضع يديها على وسطها نكدة كعادتها .


اساهينا- سان كانت تلبس ثوباً أبيض بلا اكمام و سترة زرقاء فاتحة و مطرزة فوقه . كان شعرها الطويل المتموج مثبتاً من جانبيه بدبوس للشعر . كان يتحرك بطريقة جذابة خفيفة متابعاً حركاتها هي الأخرى . و حتى حقيبة اليد الخاصة بها كانت عصرية.

بجانبها كان يقف كويزمي. كان يرتدي سترة فوق قميص وردي و ربطة عنق حمراء . كان مظهره يوحي بالجدية في تلك الثياب. الإعتراف بأنه كان يبدوا متمكناً و أوسم مني مزعج ، هذا إن استثنينا أنه أطول ايضاً.


ناغاتو كانت كالعادة تقف في الخلف بلباس المدرسة . هي ولو كانت ترى نفسها جزءاً من لواء س أو س لا تزال (على الورق على الأقل) رئيسة النادي الأدبي . أما أنا فقد اعترتني المزيد من الشكوك بشأن هذه الفتاة الباردة كالثلج ،خصوصاً بعد أن سمعت كلامها الغريب ذلك اليوم . بالمناسبة، لم لا تزال ترتدي اللباس المدرسي في يوم عطلة؟

بعدما دخل الخماسي الغامض إلى المقهى و جلس على إحدى الطاولات ، أتت النادلة لتأخذ طلباتنا . كانت ناغاتو هي الوحيدة اللتي بقيت تحدق بعمق في القائمة – بوجه خالٍ من التعابير بالطبع- و أخذت وقتها وهي تقرر ماذا تريد . في الواقع فإن الوقت اللذي استغرقته كان كافياً لإعداد طبق من [1] الرامين!


و في النهاية:

"شاي باللوز."

كان ذلك كل ما خرج من فمها.

ليس مهماً ماللذي تطلبينه على أية حال ، فاللذي سيدفع هو أنا...

اقترحت علينا هاروهي الآتي:

سنقسم أنفسنا إلى مجموعتين ، و في اللحظة اللتي يجد أحدنا فيها شيئاً غامضاً فعليه أن يخبر الآخرين و بالذات المجموعة الأخرى عبر الهاتف ، ذلك لكي نجتمع و نقرر ماذا سنفعله حيال هذا الأكتشاف. و عندما تنتهي المسألة فسنعقد اجتماعاً ثانياً نستذكر فيه ما حصل و نحدد التطورات المستقبلية. هذا كل شئ.

" و الآن فلنقم بإجراء قرعة!"

قامت هاروهي بأخذ خمس نكاشات أسنان و وضعت علامة على اثنتين منهم بقلم استعارته من النادلة . بعد ذلك قلبت النكاشات في يدها لكي تخفي الأجزاء المعلمة و أشارت لنا لكي نسحب .

سحبت نكاشة معلمة ، كذلك اساهينا- سان اللتي قالت وهي تحدق في نكاشتها : "هممم، ياله من تقسيم غريب.."

لسبب غير معروف نظرت إلينا هاروهي بعيون جليدية و صرخت في وجهي قائلة: فلستمعني جيداً يا كيون! هذا ليس موعداً ، هل تفهم؟؟ خذ الأمر بجدية!"


" نعم ، نعم!!"

هل تسرب حماسي إليها مما قلته؟ لا يهم ، أنا محظوظ على أية حال! كنت أرقص في داخلي من السعادة و أنا أنظر إلى اساهينا- سان وهي تحدق بخجل في عود الأسنان . ها ها!

" عن ماذا نبحث بالضبط إن سمحتي لي بالسؤال؟" سأل كويزومي في نفس الوقت اللذي كانتفيه ناغاتو تشرب شايها بطريقة ممنهجة.

مع دخول آخر قطرة فم ناغاتو ، اعادت هاروهي شعرها إلى ما خلف اذنيها و أعلنت:

" كل ما يبدوا مريباً. بل كل شخص و شئ يبدوا غريباً أيضاً . أبقوا عيونكم مفتوحة لبوابات إلى أبعاد أخرى أو فضائيين متنكرين كبشر."

كدت أن أبصق شاي النعناع من فمي . في صدفة غريبة ، كان التعبير على وجه اساهينا- سان شبيهاً بذلك على وجهي . ناغاتو لم يرمش لها جفن كالعادة.

" لقد فهمت. " قال كويزومي.

هل أنت متأكد أنك فهمتها حقاً؟

" القصد هو أن نبحث عن فضائيين ، عن مسافرين عبر الزمن ، و عن بشر ذوي قدرات خارقة أو عن الآثار اللتي تركوها جميعاً على كوكبنا . لقد فهمتك تماماً. " قال كويزومي بوجه بشوش.

"بالضبط! أنت صبي ذكي كوزومي- كون ! هو بالضبط ما قلته! لماذا لا تتعلم منه قليلاً يا كيون؟!"

توقف عن رعاية كبريائها! هو كبير بمافيه الكفاية. نظرت إلى كويزومي في تذمّر ، رد علي بالأبتسام و هز رأسه بغباء.

" فللنطلق إذاً!"

دفعت هاروهي بالحساب تجاهي و هرعت إلى الخارج.

حتى ولو قلتها الف مرة..سأقولها مرة أخرى:

" يا إلهي...."


تذكر أن هذا ليس موعداً!! إن رأيتكما تمرحان مع بعضكما أثناء البحث فسيتم قطع بعض الرؤوس! قالت هاروهي ثم انصرفت مع ناغاتو و كويزومي. للأسف لست أدري حتى الآن مايجب أن أبحث عنه.

" و الآن ،ماذا نفعل؟"

كانت اساهينا- سان تنظر إلي بتقرقب و هي تمسك حقيبتها. كنت في الحقيقة أريد ببساطة العودة إلى المنزل ، لكن و لأني لم أستطع قول ذلك فتظاهرت بالتفكير للحظة ثم قلت:

" ليس هناك فائدة من الوقوف هنا و انتظار الوحي . لم لا نتمشى قليلاً؟"

" حسناً."

مشت اساهينا- سان معي حول المنطقة بوداعة ، إلا أن ترددها كان واضحاً عندما مشينا بجانب بعضنا. في كل مرة كانت تصطدم فيها بكتفي كانت تتراجع بخجل . كان منظرها بريئاً حقاً...

كنا نمشي على طريق بجانب النهر ، كان يؤدي إلى الشمال . لو جئنا إلى هنا قبل شهر لاستطعنا الاستمتاع بمنظر أشجار الكرز المذهل ، إلا إنها كانت بكل اسف نزهة عادية بجانب النهر.

لأن هذا المكان معروف بين أهل المدينة للنزهة فقد مررنا بالكثير من العائلات و العشاق ، لو أن أحد الغرباء نظر إلينا لظننا منهم و ليس من مجموعة حمقاء من الطلاب تلاحق الخوارق.

تذمرت اساهينا-سان لنفسها و هي تراقب تدفق الماء في النهر : " هذه أول مرة أقوم بنزهة مثل هذه !"

" ماللذي تقصدينه؟"

"..أي مع صبي ،لوحدي..."

" يصعب علي أن أقول أني توقعت ذلك . هل فعلا لم تكوني أبداً في علاقة مع أحد الفتيان؟"

" كلا.."

استدرت إلى اساهينا- سان اللتي كان شعرها المتموج يتراقص مع الريح ثم سألت: " واو! و لكن لاشك في أن الكثير من الشباب دعوك للخروج معهم أليس كذلك؟" هزت اساهينا- سان رأسها بالإيجاب في خجل ثم قالت : "ولكن ذلك غير ممكن. لا أستطيع الخروج معهم، ليس الآن على أية حال...:"

توقفت الفتاة فجأة ، و بينما كنت أنتظر أن تكمل كلامها ، مر بجانبنا ثلاثة أزواج من الفتيان و الفتيات.

" كيون- كون..."








الفصل الثالث الصفحة الرئيسية