Suzumiya Haruhi Arabic:الجزء الأول :الفصل الأول
Error creating thumbnail: Unable to save thumbnail to destination
|
This Project is still PENDING Authorisation.
|
بدخولي المدرسة الثانوية القريبة بدأت حياتي الدراسية من جديد. وجدت نفسي نادماً على اختياري هذه المدرسة و التلة المرتفعة اللتي تقع عليها . حتى في فصل الربيع ترى الطلاب يتصببون عرقاً في طريقهم إلى المدرسة فقط بسبب هذه التلة ! من الواضح ان امنيتي في طريق سلس إلى المدرسة ذهبت ادراج الرياح. لا عجب أن نوبة اكتئاب مزمنة تجد طريقها إلى نفسي كل مرة اتذكر أنني سأعيد هذه العملية المرهقة لثلاث سنين... اليوم قمت من النوم متأخراً بعض الشئ . النتيجة أنني اضطررت أن اذهب المدرسة راكضاً، هل يعقل أن يكون ذلك السبب في أنني كنت متعباً بعدها؟؟!! كان بإمكاني أن استيقظ عشر دقائق ابكر من ذلك ، و لكنكم وكن تعرفون جميعاً بأن تلك العشر دقائق تساوي وحدها اكثر من الليلة السابقة. لذلك يأست من فكرة الأستيقاظ مبكراً ، ذلك يعني بكل اسف ، أنني يجب أن امارس تلك الرياضة في كل يوم...... هذه "الرياضة" كانت السبب لوجهي المكفهر اثناء حفل الأستقبال ، أو حفل مضيعة الوقت بعبارة أخرى. جميع الطلاب كانوا ينثرون الأبتسامات يميناً و شمالاً . هل صادفتكم من قبل ؟ تلك الأبتسامة اللتي تشي بالأمل و التوتر في نفس الوقت؟ تلك ابتسامة تجدها على كل وجه طالب في حفلات الأستقبال المدرسية. في هذا الجانب من الكرة الأرضية كانت القصة مختلفة ، الكثير من زملائي من المرحلة الأعدادية كانوا هنا ، بل و عدد من اصدقائي أيضاً ، لذلك لم اكن لا متوتراً ولا متحمساً مثل الآخرين. كان الصبيان يرتدون سترات رياضية ، بينما كان لباس البحارة[1] من نصيب البنات . مزيج اقل ما يقال عنه أنه غريب . ربما المدير المشغول بإلقاء الخطبة لديه احاسيس معينة تجاه هذا اللباس؟ بهذه الفكرة و مثيلاتها شغلت نفسي ريثما ينتهي الحفل . و بعد نهايته ذهبت مع زملائي المتململين إلى الصف 5-1 . اوكابي سينسي ، المدرس المسؤل عن صفنا ، دخل بابتسامة استغرقت منه لا شك اكثر من ساعة امام المرآة للتدرب عليها ، ثم بدأ بالتعريف عن نفسه . قال لنا أنه مدرس الرياضة و المسؤول عن فريق كرة اليد . ثم بدأ يلقي خطبة عصماء عن امجاد فريقه في الجامعة (فريق لكرة اليد بطبيعة الحال)و كيف أنهم فازو بالبطولة آنذاك. ثم ما لبث أن بدأ يشتكي من قلة لاعبي كرة اليد في المدرسة و يحثنا في نفس الوقت على الأنضمام للفريق . ظننت أنه لن يكمل خطبته هذه ابداً بعدما بدأ يتكلم عن جمال كرة اليد ، إلا أنه قطعها فجأة بقوله : و الآن ، فليعرف كل واحد بنفسه! واحداً بعد الآخر بدأ الطلاب على الجهة اليسرى من الصف يعرفون بأنفسهم ، كان كل واحد منهم يرفع يده ، ثم يتلوا على الآخرين اسمه ، اسم مدرسته السابقة و بعض الأشياء الأخرى مثل هواياته او اكلته المفضلة. البعض تعلثم و هو يقدم نفسه ، بينما البعض الآخر تمكن من جعلها مثيرة للأهتمام. آخرون حاولوا أن يقلدوهم باستعمال نكات سيئة ، اللذي دفع درجة حرارة الغرفة إلى الأسفل . كان دوري يقترب شيئاً فشئياً ،ماذا افعل؟ بدأت احس بالقلق! لابد أنكم تعرفون كيف أشعر الآن أليس كذلك؟ استطعت بطريقة أو بأخرى ، و بعد تفكير طويل ، أن أقدم نفسي بأقل قدر من الكلام بدون أن اتعثلم ، ثم جلست ، و تبع جلوسي ذلك احساس عميق بالراحة.. ذلك الأحساس عندما تتخلص من شر لا بد منه. وقفت الفتاة الجالسة خلفي لتقدم نفسها و قالت – آه ، لن انسى هذه الكلمات ابدا على ما يبدو.....انقذني يا زهايمر!- الكلمات اللتي ستكون محور النقاش في الصف لوقت طويل. انا سوزميا هاروهي . خريجة مدرسة الشرق الأعدادية. حتى الآن لا شئ خارج عن المألوف ، هذه الكلمات لم تكن كافية لجذب انتباهي ، او لكي ادير رأسي لأنظر اليها. " لا اهتمام لدي في اي انسان عادي . إن كان في هذا الصف ، أو في المدرسة ، فضائي مسافر عبر الزمن أو عابر له أو من يمتلك قدرات خارقة ، فليسجلوا اسمائهم عندي! انتهى ." بعد سماع هذه الكلمات ، لم يكن هناك من خيار سوى الأستدارة إلى الخلف بوجه تعلوه نظرة غبية.